(SeaPRwire) – مع مواجهة الصين للتحديات الاقتصادية والوصول إلى أدنى مستوى خلال الخمس سنوات لمؤشر شانغهاي كومبوزيت، يشهد العالم تحولاً ملحوظاً في اتجاهات الاستثمار العالمية حيث يقوم المستثمرون بإعادة توجيه رؤوس أموالهم من الصين إلى الهند. تشهد مؤشرات البورصة الهندية ارتفاعات قياسية جديدة، حيث سجلت ثماني سنوات متتالية من النمو في عام 2023، مدفوعة بالتفاؤل المحيط بمنو الاقتصادي القوي للبلاد وظهورها كبديل لتراجع سوق الصين.
قامت كل من غولدمان ساكس ومورغان ستانلي، وهما مؤسستان ماليتان رائدتان، بدعم الهند كأهم مركز استثماري للعقد المقبل. ووفقاً لغولدمان ساكس، قام المستثمرون العالميون بضخ ما مجموعه 21 مليار دولار أمريكي في أسهم الهند خلال عام 2023. شهدت الهند، التي تعتبر أسرع اقتصاد رئيسي نمواً في العالم، تطوراً بنيوياً كبيراً تحت قيادة رئيس الوزراء مودي، مما ساعد على جذب رؤوس الأموال وسلاسل التوريد العالمية بعيداً عن الصين. أوضحت شركة إم أند جي إنفستمنتس السرد الحقيقي للنمو طويل الأجل للهند وتميزها عن الصين كعوامل تحفز اهتمام المستثمرين.
تسلط البيانات التاريخية الضوء على الارتباط الوثيق بين انتعاش الاقتصاد الهندي وأداء سوقها المالي. مع استمرار نمو اقتصاد الهند بمعدل 7%، يمكن التوقع بتوسع متناسب في حجم السوق. خلال العقدين الماضيين، شهد كل من الناتج المحلي الإجمالي للهند ورأسمال السوق ارتفاعاً متزامناً، حيث ارتفع من 500 مليار دولار إلى 3.5 تريليون دولار. في يناير الماضي، تجاوزت الهند لفترة وجيزة هونغ كونغ لتحتل لقب أكبر سوق للأسهم في العالم، مع توقع مورغان ستانلي لسوق الأسهم الهندي بالوصول إلى المرتبة الثالثة عالمياً بحلول عام 2030.
تشير التدفقات رأس المال إلى التباين بين الصين والهند. ولا سيما شهد أكبر صندوق تداول للأسهم الهندية في الولايات المتحدة تدفقات واردة قياسية في الربع الرابع من عام 2023، في حين تكبدت أكبر أربعة صناديق مركزة على الصين خسائر تقارب 800 مليون دولار. وتكشف بيانات إيبفر أن صناديق السندات النشطة قد خصصت 50 سنتاً للهند مقابل كل دولار سحب من الصين منذ عام 2022. على الرغم من المخاوف بشأن غلاء سوق الأسهم الهندية وكونها واحدة من أغلى الأسواق في العالم، حيث تضاعف سعر مؤشر إس أند بي بي إس إس إكس تقريباً ثلاث مرات منذ مستواه المنخفض في مارس 2020، في حين تضاعفت الأرباح مرتين فقط، يجادل بعض المحللين بأن دخل الفرد المنخفض في الهند يضع الأرضية لتوسع مستمر وفرص سوق جديدة. تؤكد شركة بي إني ميلون لإدارة الاستثمار أنه على الرغم من التقلبات، فإن الرهان على وصول اقتصاد الهند إلى 8 تريليون دولار أو أكثر بحلول العقد المقبل يبرر المخاطر المصاحبة لذلك.
يتم توفير المقال من قبل مزود محتوى خارجي. لا تقدم SeaPRwire (https://www.seaprwire.com/) أي ضمانات أو تصريحات فيما يتعلق بذلك.
القطاعات: العنوان الرئيسي، الأخبار اليومية
يوفر SeaPRwire تداول بيانات صحفية في الوقت الفعلي للشركات والمؤسسات، مع الوصول إلى أكثر من 6500 متجر إعلامي و 86000 محرر وصحفي، و3.5 مليون سطح مكتب احترافي في 90 دولة. يدعم SeaPRwire توزيع البيانات الصحفية باللغات الإنجليزية والكورية واليابانية والعربية والصينية المبسطة والصينية التقليدية والفيتنامية والتايلندية والإندونيسية والملايو والألمانية والروسية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية ولغات أخرى.